Race Updates Discord About Merch
Home Profile History Competitions Texts Upgrade

typeracer

Pit Stop
دخل ابن الزبير على أمه حين رأى من الناس ما رأى من خذلانهم، فقال: يا أمه؛ خذلني الناس حتى ولدي وأهلي، فلم يبق معي إلا اليسير ممن ليس عنده مع الدفع أكثر من صبر ساعة، والقوم يعطونني ما أردت من الدنيا، فما رأيك؟ فقالت: أنت والله يا بني أعلم بنفسك؛ إن كنت تعلم أنك على حق وإليه تدعو فامض له، فقد قتل عليه أصحابك، ولا تمكن من رقبتك يتلعب بها غلمان بني أمية، وإن كنت إنما أردت الدنيا فبئس العبد أنت! أهلكت نفسك وأهلكت من قتل معك. وإن قلت. كنت على حق، فلما وهن أصحابي ضعفت؛ فهذا ليس فعل الأحرار، ولا أهل الدين... وكم خلودك في الدنيا! القتل أحسن! والله لضربة بالسيف في عز أحب إلي من ضربة بسوط في ذل. قال: إني أخاف إن قتلوني أن يمثلوا بي! قالت: يا بني؛ إن الشاة لا يضرها سلخها بعد ذبحها. فدنا ابن الزبير، فقبل رأسها، وقال: هذا والله رأيي.
— قصص العرب (book) by إبراهيم شمس الدين
Language: Arabic
Submitted by: Signal
This text has been typed 4 times:
Avg. speed: 100 WPM
Avg. accuracy: 98.1%